مناقشة رسالة ماجستير حول الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسيرات الفلسطينيات - دراسة حالة الأسيرات المحررات

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأربعاء رسالة ماجستير للطالب محمد حميدات والموسومة "الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسيرات الفلسطينيات - دراسة حالة الأسيرات المحررات ".
وتكونت لجنة المناقشة من د.هزار اسماعيل (مشرفاً) و د. محمد صعايدة (ممتحناً داخلياً)، و د.هاني موسى  (ممتحناً خارجياً) وبحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية.
وهدف موضوع الدراسة إلى التعرف على الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسيرات الفلسطينيات - دراسة حالة الأسيرات المحررات، من خلال استخدام المنهج الوصفي التحليلي، واعتمدت الدراسة على المقابلة كأداة للدراسة، وتمثل مجتمع الدراسة في الأسيرات المحررات في الضفة الغربية، حيث تم اختيار (26) أسيرة.
وأظهرت النتائج عدم اهتمام إدارة السجون الإسرائيلية بأي حقوق انسانية للأسيرات الفلسطينيات ، إذ تتعرض المعتقلات الفلسطينيات كغيرهن من أبناء الشعب الفلسطيني للتعذيب وسوء المعاملة أثناء فترة التحقيق، ويستغل محققو الاحتلال الخصوصية الجندرية للنساء للضغط عليهن والتنكيل بهن، ويتعرضن للتفتيش العاري بهدف إذلالهن، عدا عن حرمانهن من الاحتياجات الصحية والشخصية، وأن الأسيرات الفلسطينيات يلجأن إلى الإضراب عن الطعام لتحقيق مطالبهن والحصول على أدنى حقوقهن الإنسانية أو الصحية، ويمارسن الامتناع عن الخروج للفورة كطريقة للاحتجاج لإدارة السجون والمطالبة بالحصول على حقوقهن الأساسية كالأدوية والعلاج والطعام الصحي والملابس.
وأوصى الباحث في نهاية دراسته إلى العمل الجاد والمستمر من كافة الجهات المختصة الرسمية والفصائل الحزبية، للإفراج عن كافة الأسرى وتحديداً الأسيرات بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة ،والسعي لمساندة الأسيرات المحررات من ناحية معنوية أو مادية، على كافة الجهات من الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وأيضاً مؤسسات حقوق الإنسان وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وغيرها من المؤسسات، و توثيق جرائم الإحتلال تجاه الأسيرات وذلك من خلال اقوال الأسيرات أنفسهن، والعمل على عرضها وايصالها لمؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والتي تسعى للدفاع عن القضايا الإنسانية، حيث تعد قضية الأسرى أهمها. 
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.