مناقشة رسالة ماجستير حول " الإجراءات العسكرية الإسرائيلية ودورها في عمليات التهجير القسري لسكان التجمعات في الأغوار الشمالية "مُحافظة طوباس أنموذجاً"
ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأربعاء رسالة ماجستير الكترونياً للطالب زهير ماضي والموسومة " الإجراءات العسكرية الإسرائيلية ودورها في عمليات التهجير القسري لسكان التجمعات في الأغوار الشمالية "مُحافظة طوباس أنموذجاً ".
وتكونت لجنة المناقشة من د. إياد أبو زنيط(مشرفاً) و د.سامح القبج(ممتحناً داخلياً)، و د.فادي جمعة (ممتحناً خارجياً).
وهدفت الدراسة للتعرف إلى دور الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في عمليات التهجير القسري التي يتعرض لها سكان التجمعات في المناطق "ج" التابعة لمحافظة طوباس والأغوار الشمالية. استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، واعتُمدت المقابلة كأداة رئيسية لجمع المعلومات، ولتحقيق هدف الدراسة أعدَّ الباحث مجموعة أسئلة موزعة على متغيرات الدراسة. وقام الباحث بمقابلة الأفراد من عينة الدراسة وعددهم (15)، من مسؤولي المؤسسات والجمعيات التي لها علاقة مباشرة بسكان التجمعات، ومتضامنين أجانب متواجدين باستمرار في مناطق التجمعات، ومواطنين من سكان التجمعات التي تتعرض لعمليات التهجير القسري.
وخلصت الدراسة الى أن هناك تنوع في الإجراءات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف سكان التجمعات في محافظة طوباس والأغوار الشمالية للتضييق عليهم بهدف تهجيرهم قسراً. مثل إقامة التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية، مما يجعل البعض من سكان التجمعات يفكرون بالرحيل والهجرة من المنطقة بحثاً عن مكان أكثر أمناً على حياتهم، وبحثاً عن مصادر رزق جديدة بدلاً من تلك التي حرمهم منها الاحتلال الإسرائيلي.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن الاحتلال الإسرائيلي في الأغوار الشمالية يركز على مسألتين: أولاً، السيطرة على الأراضي ومصادرتها عبر مجموعة من السياسات والذرائع الأمنية، ويستخدم لتحقيق هذا الهدف مجموعة من الأنماط العسكرية والغير عسكرية، وثانياً: تهجير سكان التجمعات في الأغوار الشمالية كخطوة أولى لإجراء الترتيبات الديمغرافية التي تتماهى مع فكرة الضم.
وأوصت الدراسة بضرورة تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية لكشف وتوثيق سياسات التهجير القسري التي تُنفذها إسرائيل في الأغوار الشمالية ومحافظة طوباس، باعتبارها جزءاً من مشروع استيطاني مُمَنهج. كما أوصت بدعم صمود التجمعات الفلسطينية في المناطق (ج) من خلال مشاريع تنموية، وتوفير الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، ووسائل النقل، مما يخفف من آثار الحصار العسكري والاقتصادي المفروض عليهم
وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.