مناقشة رسالة ماجستير حول التخطيط المالي ودوره في إدارة الازمات المالية لدى الحكومة الفلسطينية: دراسة تطبيقية على وزارة المالية

مناقشة رسالة ماجستير حول التخطيط المالي ودوره في إدارة الازمات المالية لدى الحكومة الفلسطينية: دراسة تطبيقية على وزارة المالية

ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الاستقلال اليوم الأحد رسالة ماجستير للطالب موسى زياد حسين والموسومة "التخطيط المالي ودوره في إدارة الازمات المالية لدى الحكومة الفلسطينية: دراسة تطبيقية على وزارة المالية"

وتكونت لجنة المناقشة من د. عبد اللطيف أبو عودة (مشرفاً )، ود.أيمن طه (ممتحناً داخلياً)، و د. إيناس نزال (ممتحناً خارجياً).

وهدفت الدراسة إلى التعرف على دور التخطيط المالي في إدارة الأزمات المالية لدى وزارة المالية الفلسطينية، من خلال تحليل العلاقة بين ابعاد التخطيط المالي (الموازنة العامة كأداة التخطيط والرقابة، تقدير الاحتياجات المالية المستقبلية، هيكل مصادر التمويل) ومراحل إدارة الأزمات المالية (قبل الأزمة، أثناء الأزمة، بعد الأزمة).

وسعت الدراسة إلى قياس مستوى تطبيق التخطيط المالي وفعالية إدارة الأزمات في الوزارة، وفحص الفروق في آراء العاملين تبعًا للمتغيرات الديموغرافية.

واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، واستهدفت مجتمع العاملين في الإدارات المتخصصة بالمالية العامة بوزارة المالية الفلسطينية في رام الله، والبالغ عددهم 138 موظفًا، باستخدام العينة الشاملة، حيث وُزِّعت 138 استبانة، واستُعيدت منها 107 استبانات صالحة للتحليل بنسبة استجابة بلغت 77.5%. وقد تم استخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية لتحليل البيانات واختبار الفرضيات باستخدام برنامج Spss.

وأظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين التخطيط المالي وإدارة الأزمات المالية، باستثناء بُعد الموازنة العامة كأداة التخطيط والرقابة الذي أظهر تأثيرًا منخفضًا بسبب أسلوبه التقليدي في التطبيق. كما لم تُسجَّل فروق جوهرية في آراء العاملين تُعزى للجنس أو العمر أو المؤهل العلمي أو المستوى الوظيفي، باستثناء عدد سنوات الخدمة الذي ارتبط بزيادة الخبرة في إدارة الأزمات.

وأوصت الدراسة إلى ضرورة تعزيز التخطيط المالي وإدارة الأزمات عبر تحديث الأنظمة المالية، تطوير وحدات متخصصة، اعتماد سيناريوهات بديلة، تعزيز التدريب والتنسيق المؤسسي، وتنويع مصادر التمويل لضمان جاهزية الوزارة للتعامل مع المخاطر المالية المستقبلية بفعالية.

وفي الختام، أشادت اللجنة بجهود الباحث وبعرضه المتميز لموضوع الدراسة، وأوصت بنجاحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات اللازمة، لإثراء الجانب البحثي في الدراسة.