استضافت جامعة الاستقلال، اليوم الاثنين، ورشة عمل عقدتها وزارة السياحة والآثار حول السجل الوطني للتراث الثقافي الفلسطيني، بحضور معالي الوزير أ. هاني الحايك، عطوفة محافظ أريحا والأغوار د. حسين حمايل، نائب رئيس الجامعة للشؤون العسكرية العميد زاهر صباح،وكيل الوزارة السيد صالح طوافشة، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والهيئات المحلية.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد معالي الوزير أهمية هذه الورشة في تسليط الضوء على موضوع التراث المادي والحفاظ عليه بصورة حضارية ومهنية لما له من قيمة إنسانية ووطنية، والإفادة من التجارب السابقة ومزج عبق الماضي برؤية الحاضر، وتهيئتها للزيارة وجلب السياح من مختلف بقاع العالم.
وشدد أ. الحايك على ضرورة إعادة دراسة وتقييم وكذلك إدارة هذه الأماكن التي تعبر عن أصالة فلسطين وامتدادها التاريخي في ضوء الظروف الصعبة التي نعيشها، واستثمار الطاقات والقدرات في القطاعات ذات العلاقة والاختصاص، ومناقشة التحديات والصعوبات وسبل حلها، بما يصب في حماية مقدرات شعبنا وممتلكاته.
ومن جهته،رحب عطوفة المحافظ بالحضور في مدينة أريحا بوصفها البقعة الأقدم في العالم التي تحوي أديرة ومواقع تاريخية وأثرية تعبر عن التكافل الديني، مثمنًا الجهود المبذولة من قبل الوزارة والشركاء لطرح قضية السجل الوطني وضمان المتابعة والصيانة الدورية لهذه الأماكن، وحماية مصلحة المواطن من خلال اتباع الأنظمة والقوانين التي تحكم عمليات البيع والشراء، وكذلك تدعيم الرواية الفلسطينية ودحض مزاعم الاحتلال الإسرائيلي وأباطيله، وإثبات أحقيتنا بالأرض "نحن أصحاب الأرض والحقيقة".
وتضمنت الورشة محاور عديدة: استعراض خطة العمل البدئية والإطار الزمني للمشروع، التحديات التمويلية، تحديد الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المعنية، الخروج بتوصيات واضحة حول خطة العمل ودعم الممولين، والخطوات القادمة المقترحة.
وتأتي هذه الفعالية ضمن رؤية جامعة الاستقلال ورسالتها للتشبيك وتوطيد العلاقات مع المؤسسات الرسمية والأهلية في جميع القطاعات والمجالات التطويرية، وضمن أجندة برامجها للمساهمة في توثيق وأرشفة الإرث الفلسطيني، وترسيخ الهوية النضالية لأبناء شعبنا.
والجدير ذكره، أن الاستقلال تطرح برنامج الدبلوم في أمن السياحة والآثار والبيئة، لتزويد الأجهزة الأمنية بكادر مهني وعلمي مؤهل، والمساهمة في النشر والتوعية بالإرث الثقافي والفهم المعمق لمراحله وحقبه الزمنية وضرورة الحفاظ عليه.